تبرع استثنائي للبابا فرنسيس: لقاء تحمله الإيمان

31 يناير 2025

تبرع استثنائي للبابا فرنسيس: لقاء تحمله الإيمان

لقاء تاريخي مع البابا فرنسيس

شكّل لقاء ماهير أكايا مع البابا فرنسيس في الفاتيكان محطةً بارزة في مسيرته في رعاية الفنون الدينية. هذا الحدث الاستثنائي يعكس القوة التي تربط بين الفن والإيمان والالتزام الشخصي.

تبرع ذو دلالة عميقة

خلال هذه المقابلة التاريخية، قدّم ماهير أكايا للبابا فرنسيس لوحة فريدة بعنوان “يسوع يحمل القلب الأقدس”، وهي عمل فني للفنان الشهير بهاتين سايجي. هذه اللوحة، المصنوعة من أحجار تم جمعها من الأراضي المقدسة، تجسد احترامًا عميقًا للتقاليد الدينية والأماكن المقدسة.

الفنان، الذي يحمل شغفًا خاصًا بالأيقونات المسيحية، استخدم أحجارًا مصدرها الأردن وفلسطين وإسرائيل، بما في ذلك شظايا نادرة مأخوذة من مناجم الملك سليمان بالقرب من القدس. هذا التفصيل أثّر بشكل خاص في قداسة البابا، الذي أشاد بالرمزية العميقة لهذا العمل الفني.

بركة استثنائية

أبدى البابا فرنسيس إعجابه بمبادرة ماهير أكايا، معربًا عن دعمه الكامل لهذا المشروع الخيري. وخلال اللقاء، بارك البابا ليس فقط اللوحة والفنان، بل أيضًا الخاتم الذي كان يرتديه ماهير، وهو خاتم مزيّن بوجه المسيح ومحاط بألماس وصُلبان أرمنية.

تحمل هذه البركة دلالة روحية عميقة، إذ تمثل تشجيعًا مباشرًا من الحبر الأعظم لمواصلة هذه المهمة النبيلة.

لقاء ثانٍ غير متوقع

في بادرة نادرة، دعا البابا فرنسيس ماهير أكايا إلى لقاء ثانٍ لشكره شخصيًا والتعبير عن تقديره له. وخلال هذا الاجتماع، قدّم البابا لماهير رسالة شكر رسمية مرفقة بميدالية الفاتيكان، وهو شرف لا يُمنح إلا لعدد قليل جدًا من الأشخاص.

كما أعرب البابا عن رغبته في متابعة التبرعات المستقبلية، مشجعًا ماهير على مواصلة جهوده بالتعاون مع رعاة آخرين للفن الديني.

مشروع مدعوم من الكنيسة ووسائل الإعلام

حظيت تبرعات ماهير أكايا، المدعومة الآن من الفاتيكان، بترحيب واسع في العديد من المواقع الدينية والتذكارية، مثل لورد وفاطيما وسانتياغو دي كومبوستيلا. كما سلطت الصحافة المحلية والدولية الضوء على هذا الحدث، مما زاد من تأثير هذه المبادرة الملهمة.

مهمة ملهمة

يجسد هذا اللقاء بين ماهير أكايا والبابا فرنسيس قوة الالتزام الروحي والفني، ويفتح الباب أمام مبادرات جديدة تربط بين رعاة الفنون والأماكن المقدسة، مما يضمن استمرار عرض أعمال فنية نادرة الجمال.

ومن خلال هذه المبادرة، يؤكد ماهير أكايا أن الفن يمكن أن يكون هدية عالمية، وجسرًا يربط بين المؤمنين والأماكن المفعمة بالروحانية.